أصبحت أجيد حرفة المراوغة مع نفسي عندما يتساءل العقل عن أسباب تعلقي بك..
أتحايل على عقلي باختراع آلاف الأسباب لأخرس كل علامات الاستفهام..
أهرب إلى أوراقي وأبدأ بترتيب كل مشاعري على أرفف السطور..
في حضن أوراقي فقط أجد الشجاعة الكافية لأن أدردش معك بتلقائية..
محاصرة أنا بالآف الأسئلة..
محاصرة بطيفك الذي يعنون كل الأماكن..
محاصرة بهمساتك التى تداعب أوتار أحاسيسي ليل نهار..
محاصرة بنظراتك التى تشعل فتيل توهجي وتوصل اللقاء باللقاء..
محاصرة بفكرك الذي يثير زوبعة الخلافات ويشعل الحوار..
محاصرة بتطرفك العاطفي الذي يشعل في داخلي ضجيج مدينة مجنونة مسكونة بالفوضى..
محاصرة بشوقي لك الذي يتصاعد بعدد ساعات انتظاري..
محاصرة بخوفي من أن تفقد حكايتنا بريقها يوماً وتصبح مثل باقي الحكايات..
محاصرة بغموضك الذي يرسم أمامي طرقاً مجهولة أتحسس طريقي فيها وأنا مغمضة العينين..لكنني دائماً كنت على يقين بأنك ستكون بانتظاري في آخر الطريق..
محاصرة بجليد المسافات البعيدة الذي يجمد أنفاسي الباحثة عن دفء أنفاسك..
محاصرة بخوفي من أن أفقد ملامحي التى خبأتها في عينيك ذات لقاء..
محاصرة بنقطة ضوء تسكن عينيك ولا أرى الدنيا إلا من خلالها..
محاصرة بكلماتي التى لا تصل سن الرشد إلا عندما تكون أنت عنوان النص..
محاصرة بشراييني التى لا تصهل إلا في حضرتك..
محاصرة بحلم لقياك وفرحي المؤجل..
وسأكون بحالة انتظار حتى تبدد بحضورك هذا الحصار..
سلوى حماد