من ديوان: نسيم الجنوب
لدليلة حياوي.. وهو الديوان الصادر بتسع (9) لغات..
إلى كلّ حماة أرضعت التالي لابنها:
حبّ بصيغة عُمْر
أحبكِ كما أنتِ..
ففيما زيغُ النظرِ..
وبلعُ الصوتِ؟
دعي فقط مشيئتي.. تُشّذبكِ
وسترين الصنّيع.. الذي أحسنْتِ
كوني عالمةً.. كوني محدّثةً..
كوني ناسكةً.. متعبّدةً..
وبايعي يدي جاثيةً.. مرددةً..
أنك الآن.. فقط أسلمتِ
كوني ثائرةً يا امرأةً..
كوني للطغيان محاربةً..
وبأعتاب سهلي..
أشهدي أهلي..
أنك استسلمتِ
ماضيك؟..
أقسم أنه لا يهمني
وفيما الغرابة يا قُرّة عيني..
سأرسم فقط سياطا..
وسقرَ وصراطا
لمآسيكِ منذ وُلدتِ
يا ملكة التّيه والدلالْ
حُسنُك يقينٌ؟ أم خيالْ؟
ويح عيني.. يا لَعمى الرجالْ؟
تأهبي يا حبّي..سأنسيكِ ما عشتِ..
من أهوالْ
إن..
لم تركبي ببحري..
موج الجدالْ
وبشراع السكون طبعا..
تَلَحّفْتِ
لا تتفوهي بقولٍ يا حبيبتي
أرجوك..
صمتك هذا أعذب إجابةِ
مثلك أنا على درايةِ
بأن قلبا رئيفا..
كقلبي..
أبدا ما سكنْتِ.”
Read more