جميل ولكن.. بقلم حسين

يا مَهيبَ الصمت من بُــــــــــــــــــعدِ الصَـــدىَ

ثــــــــــارت الأشجانُ مِنْ خلـف الــمَـــــدىَ

هـَــــــــــاهُمُ الأَحبابُ شَـــدوا رَحْلهَم

خِـلــــــــتُ نفسي فــي الـــــــدِيارِ الأَوحدا

قـَدْ عراني من همــومٍ جُــــــلــّـــــــــــــــــــــــها

يــــــــــــــا لبؤسِ العيشِ أَمـــسىَ الفـــــرقــدا

غَـــــــــــير أن الفَـــــــــــــــــــرحَ ظِلٌ زائـِـــــــلٌ

وهمومُ الدهــــــــــرِ أَمسَتْ ســـــــــــرمـــدا

مَنْ سيكلا خافــــقي أو مــــــــــا بــــــــــهِ

أو يُعـــــــــــيدُ الأُنسَ طـــــــــــــيراً غَـــــرّدا

أمهليـــــني يــــــــــــــــا جراحي بُرهــــــــــةً

ريـــــــــــــثما يـخــــبو لهَـــــــــــيبٌ أوقِــــــدا

إن تشـــــــــــــــائي، مزقيني مِــــــــــــــزَقَــــاً

بَعْـــدَهُمْ مـــــــــــا عُدتُ أخشاهُ الـــردى

لا يُضــــــــيرُ الشَـــــــــــــــــــاةَ سلخٌ بعــــدما

أَثخَــــنَتْ فـــــــيها جِــــــــــــــراحٌ و مُــــدىَ

كيف لا أرنــــــــو لِطيفٍ زارنـــي؟

وَقْـــــــــــــــتَ صُبحٍ عند إشراقِ النـــدىَ

ناعساتٌ، حورُ عِــــــــــــــــــــينٍ ما بِــها؟

سِحْرُ طَرفٍ سَـــــــــــاهِمٍ لمّــا بَــــــــــدا

صـــــــــــــــــــابَ قلبي، سَهمُ عينٍ قاتــــلٌ

لـــــم يبالي ما أصــــــــــــــــــــــــــابَو ه عَدا

وَ الضفائِرُ، جُـــــــــــنحُ ليلٍ كالدُجــى

وَ الـجبينُ البدرُ في الــمُــــــــــــــزنِ غـَـدا

أينـــــــــــــــعَ الإِشـــــــــــراقُ إِمّـــــا راقني

مثلُ ثَــــــــوبٍ لــِـقــــــــوامٍ يُرتَــــــــــــــــــدىَ

قالت الصُغرىَ :أُخَيّـــهُ حــَـــــــــــاذِري

قــَـلــــــــبَ صـــَــــبٍّ مِن يـَـــبَـــابٍ أُورِدا

وَ أَمـَــالــــَــتْ خُــــصــْـلــةَ الشَعرِ الـــتي

من رآهــــا ثوبَ هاروتَ ارتـــــــــدىَ

وَ مُلِئتُ الوَجْــــــــــــدَ مِنــــها طربــــــــــاً

كرنيــــــــــــمٍ حائرٍ، دون هُـــــدىَ

أَثقَـلَ العِقـــــــــــــــدُ بــــــــــــريقاً زائِـــفاً

جـــيدهــا الوضاءَ حُســناً أوقِـــــــــدا

وَعـــَــراها القِــــرطُ بـــَـعْضاً مِـنْ بــَــها

زاد ذاك الـجِــــسمَ بــضاً و نَــــــدىَ

وَ اسـْــتَدارَتْ فـِي دلالٍ مَــــاكِرٍ

ليـــس صَـــعْباً إنْ تـــَـلاقَينا غَـــــــــــــدا

فاستـــــــــــظل الصـــــــــــبرُ قلبــــي لَيلَهُ

وَ تــَـناهىَ السُهـدُ فـِي الصَبرِ سُـــدىَ

المزيد من أعماله
الذهاب الى الاردن

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا – د. عزام عبيد

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا السيّرُ فوق الماءِ بالوهَّمِ أضنانا على جانبي الفُراتِ نَخطو ونعجزُ أن نُحصي في طينِ النهرِ قتلانا تَذَكَّرْتُ طفلاً كانَ يَلهو أمامنا فغابَ، ولم تَحكِ الصحائفُ ما كانا

%d مدونون معجبون بهذه: