ثــورةُ قلــبٍ .. هبة الفقي

 

أَتَيْتُ إلى عَيْنَيْكَ ..
أَسْكُبُ ما بِيـــا ..
وأعْصِر ..
ُ مِنْ صَبْرِ السِّنينِ شَرابِيـــا ..

أَتَيْتُ .. وَخَلْفي ..
جَيْشُ حُــزْنٍ أقودُهُ..
إلى كُلِّ حُلْــم ..
ٍ كُنْتَ فيــهِ أَمامِيــــا ..

زَرَعْتُكَ رَوْضًا بالْــوَريدِ ..
وها أنــا ..
أُجَمِّـعُ في يَوْمِ الْحَصادِ ..
عذابِيـــا ..

بِرَبِكَ .. كَمْ ..
جازَيْتَ وُدِّي بِجَفْــوَةٍ ..
وجِئْتَ ..
إلى حِضْنِ الْقَصيدةِ شاكِيا ..؟

أَلومُك ..
َ أَمْ أَرْضى بلَوْمِ عَواذِلـــي ..
على سَيلِ دَمْعي ..
مُذْ هَجَرْتَ فُؤادِيا ..

فَهذي شُجوني ..
ما احْتَوَيْتَ أَنينَــها ..
ولا كُنْتَ يَوْمًا ..
بالْــمَــواجِعِ دارِيـــا ..

وَكَمْ مِنْ نَهارٍ ..
بِعتَ فيهِ شُموسَنا ..
وكمْ مَـــرَّ ليلٌٌ ..
خُنتَ فيهِ أمَانِيـــا ..

أَنامُ ..
وَمِلْءَ الْعينِ طَيْفُ وِصالِـــنا ..
وَأَصْحو ..
على كَفِّ الْحَقيقةِ باكِيـــا ..

وأقطِفُ من ذِكْراك ..
َ صورتَكَ التي ..
أُبَلِّغُــها ..
مُــنْذُ ابْتَعَـــدتَ سَلامِـــيا ..

كما تُرْسِلُ الْأطْيارَ ..
لَحْنًا لِخِلِّها ..
أُناديكَ ..
لكِنْ ماسَمِعْتَ نِدائِيا ..

رَسَمْتُ ..
ُ على نَهْرِ الْحُروفِ مدائِني ..
فلا صُنْتَ أرضي..
أَوْ رَعيتَ قَوافِيا ..

وَجَدتُكَ .. كالْأيَّـــامِ ..
حُلوًا لِساعَـــةٍ ..
ومُرًّا ..
على طولِ الزمان وَقاسِيـــا ..

تَحَمَّلتُ ..
حَتَّى يُبْرِئَ الْقُرْبُ مُهْجَتي ..
ولكنْ ..
جِراحي مِنْ هَواكَ كما هِيـــا ..

يَراعي .. على شطْرَيْك ..
َ دوَّرَ خافِقي
وكَم ..
رامَ بَحْـرًا ..
في سُطورِكَ صافِيا ..

إلى .. أمْسِ هَجْري
عُدْ وحيدًا ..
وخَلِّني ..
ولا تَحْسَبَنَّ الْعُـمـْــرَ ..
بَعـْـدَكَ فانِيــا ..

أنا كالنَّخيل ِ..
الرِّيحُ تَعْصِرُ أَضْلُعي ..
وَأَبْقى ..
عَلَى رَغْمِ التَّوَجُّع عالِيــا ..

المزيد من اعمالها
القصيدة على اثير سقيفة المواسم

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

ماردنا القادم – د. عزام عبيد

ماردنا القادم ——————- أنا جبلٌ عاتٍ قذفتُ بحارَ الظلمِ بالشُّهُبِ زلزلتُ تحتَ الرعاةِ، أخرجتُ في الصحراءِ العِنَبِ، ونفختُ في القفرِ نارَ الحياةْ، وصغتُ منَ الصمتِ صوتَ الغضبْ، وحررتُ وجهَ السماءِ المُقيَّدِ، ورفعتُ نخلَ الكرامةِ في التُّرَبِ.

%d مدونون معجبون بهذه: