تُرى توارى ..!.. – حياة قالوش

تُرى توارى ..!.. – حياة قالوش

تُرى توارى
تُرى توارى حلمُنا الأخضرُ
والفَجْرُ نعسانُ فلا يشْعُرُ ؟!
نبيتُ في عراءِ أرواحنا
والقلبُ لا يلهو ولا يصْبِرُ
وأنهرٌ من شُحِّها تشْتَكي
والجوعُ جائعٌ ولا يعْذُرُ
ولا هوًى يُدفىء أجسادنا
وفي شذاه العذب ما يُسْكِرُ
نمضي إلى لا حيثُ تاريخُنا
وكّلِ ما يمقتُهُ المُبْصِرُ
نموتُ قبلَ موتِنا حسرةً
ندعو السّماواتِ ونستغْفِرُ
إلى متى ذا جُرحنا نازفٌ
غصنٌ هوى، وآخَرٌ يُكسَرُ
وغيمةٌ كسلى على سَفْحنا
تُبْكيكَ لا تَنْأى ولا تُمْطِرُ
ربّاهُ… هلْ مِنْ نسمةٍ
تفتحُ الأفقَ فلاَ تبلى وَلاَ تَفْتُرُ!
رحلتُنا بنصفِ كينونةٍ
بالوعدِ في زُرقتها نُبْحِرُ
إِذَا صحا الفَجْرُ بأطياره
إنَّ الدُّجَى لَحالِمٌ أكْبَرُ
الحبُّ في أحضانه باسِمٌ
والشّعر في أفيائه مقْمِرُ
مهما الفيافي كثُرَتْ حَوْلنا
فحبّنا لأرضنا أكثرُ
نعانقُ النّجمَ بِإِيمَانِنا
وَالروحُ بالأنوار تَسْتَبْشِرُ
حياة قالوش
١٨/٩/٢٠٢٣

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

 أنا الفلسطينيُّ – سميا صالح

 أنا الفلسطينيُّ الذي تعلَّمَ أن يحملَ وطنًا في الجيب ويدفنه كلَّ مساءٍ تحت الوسادة كي لا تراهُ الكوابيس الذي يتقنُ الوقوفَ أمام الجدرانِ التي لا تنتهي - ويخترعُ أبوابًا من الوهم ومفاتيحَ من الأغاني القديمة.

%d مدونون معجبون بهذه: