تاهَ انعكاسي وفي المرآةِ أفتقِدُهْ
كسرتُ فيهِ اكتمالي علّني أجِدُهْ
قد كان لي جسدٌ – ما عدتُ أعرفُهُ –
مذ تاهَ فيهِ جَموحًا جانحًا جسدُهْ
ورحتُ أبحثُ في كفِّ المدينةِ عن
عرّافةٍ أودَعَتْها في الطريقِ يَدُهْ
فلَمْ أجِدها وظلَّ التيهُ يتبَعها
إلى انتظارٍ طويلٍ مَلَّ منهُ غَدُهْ
أظنُّها الروحَ طافَتْ حولَ توأَمِها
أو إنّهُ الغيْبُ في أفيائِهِ مَدَدُهْ
كأنّني البحرُ، لي غيمٌ أراودُهُ
وكانَ ظنِّيَ إنْ أذرِفْهُ أستعِدُهْ
غَرِقْتُ في دمعةٍ والدمعُ يَغْرَقُ بي
كأنّني نبعُهُ أو ربّما زَبَدُهْ
يا ريحُ كمْ مِنْ مَسارٍ للهوى اتبَعَتْ
سحابةُ العمرِ فالأعمارُ تضطهِدُهْ
هوَ انعكاسي على الأوراقِ أرهقَني
ولم أزلْ في مخاضاتِ الأسى أَلِدُهْ
رولا_ماجد