أوهكذا
قصيدة للشاعر على الفاعوري
أوَهكذا
وبِدونِ أيِّ كَلامِ
وبِدونِ أنْ أُلقي عليكَ
سَلامي
وبِدونِ أنْ أُلقي يَدي
في راحَتَيْكَ
لأستريحَ
وأستعيدَ زِمَامي
وبِدونِ أنْ أُلقي عليكَ
بِدايَتي
وبِدونِ أنْ تُلقي عَليَّ
خِتامي
تَمْضي
كَعِطرٍ فاحَ
لمْ يَتركْ لنا
إلاّ الرّحيقَ
يَضوعُ في الأكْمامِ
تَمْضي
وكُلُّ الوردِ يَسألُ
دَمْعَهُ
عن حارسِ الأحْبابِ
والأرْحامِ
يا آخرَ السّطرِ الجميلِ
تَرَكْتَني
وَحدي
فَمَن يروي الفؤادَ
الظّامي
تَتَلَفّتُ الكَلِماتُ
حَولَ مَقاعِدي
مَذْهولةً
مَكْسورةَ الأقْلامِ
لَنْ نَلتقي؟
عَمّاهُ كيفَ فَعَلتَها؟
مُسْتَعْجِلاً
وَمُهَرْوِلاً كَغَمامِ
لَنْ نَلتَقي؟
والشّايُ لَنْ يَقوى على
نِعناعِهِ
في قادِمِ الأيّامِ
لَنْ نَلتَقي؟
والبيتُ كَيفَ يُطيقُهُ
قَلبي؟
وعَيْني لا تَراكَ أمَامي!
أيُصَدّقُ المِحرابُ
أنَّ صَلاتَهُ
سَتكونُ يا عَمّاهُ
دونَ إمامِ
أيُصَدِّقُ الّليلُ الذي
آنَسْتَهُ
أنْ لا تَعودَ إليهِ
ذاتَ مَنامِ
وسَيَكتفي بالصّمتِ
بعدَ ضَجيجِهِ
وسَنَكتَفي بِالوَجدِ
والآلامِ
جَرّبْتُ يُتْمَ الوالِدَيْنِ
ولَيْتَ ما
جَرّبْتُ هَوْلَ اليُتْمِ
في الأعْمامِ
إذاعـــة سقيـفــــة المــواســـم