أوبريت جسر العـودة – فيروز كلمات وألحان: الأخوين رحباني ألبوم راجعون 1968
أحترف الحزن والانتظار
أرتقب الآتي ولا يأتي
تبددت زنابق الوقت
عشرون عاما وأنا
أحترف الحزن والانتظار . .
عبرت من بوابة الدموع
إلى صقيع الشمس والبرد
لا أهل لي ..
في خيمتي وحدي
عشرون عاما وأنا
يسكنني الحنين والرجوع . .
كبرت في الخارج
بنيت أهلا آخرين
كالشجر استنبتهم
فوقفوا أمامي
صار لهم ظلٌ على الأرض
ومن جديد…
ضربتنا موجة البغض…
وها أنا أستوطن الفراغ
شردت عن أهلي مرتين
سكنت في الغياب مرتين
أرضي ببالي وأنا
أحترف الحزن والانتظار
****************
رجعت في المساء كالقمر المهاجر
حقولك السماء حصانك البيادر
أنا نسيت وجهي تركته يسافر
سافرت البحار لم تأخذ السفينة
وأنت كالنهار تشرق في المدينة
والريح تبكي في الساحة الحزينة
أعرف يا حبيبي أنك ظل مائل
وأن أيامك لا تقيم وكالمدى تبعد ثم تبعد
أعرف يا حبيبي وتحت سقف الليل والمطر
وبحضور الخوف والأسماء والعناصر
وكل ما لا اسم له في الكون
أعلن حبي لك واتحادي
بحزن عينيك وأرض الزهر في بلادي
وينزل المساء
****************
يا جسراً خشبيا
يسبح فوق النهر
ضحك الفجر وحيا
وصحت قمم الزهر
لونك فرح الماء
وبك العطر يجن
أخشابك أفياء
تحت الخطو تئن
وبصمت وصفاء
ينطلق الأردن
يزرع في الأوداء
موسمه القدسيا
****************
جسر العودة
جسر العودة
يا جسر الأحزان أنا سميتك جسر العودة
المآساة ارتفعت..
المآساة اتسعت..
وسعت
صدعت
بلغت حد الصلب
من صلبوا كل نبي
صلبوا الليلة شعبي
العاثر ينهض..
النازح يرجع..
والمنتظرون يعودون..
وشريد الخيمة يرجع
و بليلة عتم أبيض كالأولى للميلاد
ملأى بغموض الآتي وبفرح الأعياد
يأتي من صمت الأشجار طفلٌ في سن العشرين
يحتفل اليوم بميلاده
عيده العيد برشاش فمضى يتصيد ويقيم..
في أرض أبيه وأجداده
يدخل الآف الأطفال من كبروا الليلة في الخارج
عادوا كالبحر من الخارج
أرجع في العتمة معهم نصمد ونقاتل
لا نرحل
ونقيم كشجر لا يرحل
تقفون كشجر الزيتون
كجذوع الزمن تقيمون
كالزهرة..
كالصخرة..
في أرض الدار تقيمون
وسلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة
يا منزرعين بمنازلكم..
قلبي معكم..
وسلامي لكم
والمجد لأطفال آتين
الليلة قد بلغوا العشرين
لهم الشمس..
لهم القدس..
والنصر..
وساحات فلسطين
لهم الشمس..
لهم القدس..
والنصر..
وساحات فلسطين لهم الشمس.. لهم القدس.. والنصر.. وساحات فلسطين
****************