أنا والمصور .. محمد الحريري

ياليتني كنت المصوِّرَ يبتغيك فلا يُرَدْ
يُجْري على الخدَّين أنملَه، فلا يحتجُّ خَدْ
ويصفُّ شَعْركِ أو يبعثره على النمَط الأجد
ويطوف حولك يدَّعي أنْ خانه الوضع الأسد
لم يُرضِه نورٌ يهلّ عليك أو ظِلٌّ يُمَد
فيروح يلعن هذه الشمسَ التي لم تَتَّقد
ويعاتب الظلّ المولّه، كيف جاوز كل حد
ويعود يستجلي الزوايا، هل رسخن على سَنَد
وهل انتظمْنَ فكل زاويةٍ لثانيةٍ مَدَد
الزَّنْدُ عون للخدود وإن تباعد أو شرد
والخصر شبْه الجيد في اللين وفي سحر الغَيَد
جسد إذا ضَلَّ اتِّساقٌ دلّه هذا الجسد
هو في انسجام رائع فمتى المصوّر يستعد؟
ومتى يهيِّئ لقطةً تطوي الجمال المستبد؟
قد همَّ فارتعدت يداه وزرَّ عينًا واحتشد
وتسابقت عيني وآلته لرسمٍ منفرد
هو باللسان يعدُّ، والخفقاتِ من قلبي أعُد
ولقد أخذنا صورتين لكل واحدةٍ صدد
رسم على روحي ورسم في بطاقته جمد

المزيد من اعماله

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

نصير الريماوي

كانت لأم الجميع – نصير الريماوي

كانت لأم الجميع شعر: نصير أحمد الريماوي في خاطري قصة دعني هنا، أرويها لكم وفي النفس غُصَّة غايتها فضح من أجرموا كلهم أنجاس وخسة كنّا نجوب الجبال مرةً كانت وديعة* وهذا اسمها ترعى الغنم

%d مدونون معجبون بهذه: