حين أرتدي وجهي المراوغ
أسمع زئيراً من تحت الركام
أدير رحى ملامحي
لأطلق سراح شعاعها من فوق أثير العيون المتلصصة عبر ماء آسنٍ
أراني غريبة في ملح الأقاويل
أعتلي أعاصير الغيم لتؤنسن الرياح
فأعلق في خيوط الحلم
أبايع رغوة الضباب لأتساقط
.. أنكمش..
فيحملني الهواء
حائرا بلا قوانين تجعل الستائر ترتجف خجلاً
أو يحول بيني وبين أواني الزبيب المعتق
أعواد إلى بوارج الطريق
ليقف الشهيق خلف مراسم الأقنعة الكاذبة
فيزفر هسيس الذات بحنجرة باكية ومجاز أخرس
فأعاود المكوث بداخلي
ألتقط الصور من مخيلتي
، أطرز السحاب الحار
وأرسل الندى بيد ساعي البريد ليعدو الغياب مسرعا
أربط على قلبي بخيوط الضوء
فتتفتح الزنابق على شفاه فرح لا يأتي
مرتين في العمر