أحسنتَ قولا يا هنيّة
الرد ضرْباتـ قوية
ريح انتقامك أقبلت
حبلى بنيرانٍ عتيّة
منا الكرامة أهرقت
أما الزعيم كما الصبية
لا من يثور لمسجدٍ
لا من تحركه الحمية
جبناءُ لمّا ينفروا
والجبن من شر البلية
أقصاهم باعوا وقد
ثووِا العروبة و الهوية
ومآثرا قد شيعوا
وتخبّؤوا هابوا المنية
أما الجيوب فإنها
أضحت بمالهمِ غنية
حازوا السلاح تزيّنا
لا جيش أو حتى سريّة
وعدونا قواته
صُنعت بأرياش طريّة
ونفوقهمْ سهل المنال-
وما حصونهمُ عصية
الكيل فاض ولم يعد
يجدي التعقل و الرويّة
عاش الكماة بغزّةٍ
عاشت فلسطين الأبية
الشاعرة عنان الدجاني