أتلفَّظُ ظِلِّي.. أبن الشاطئ
عبدالرحمن ريماوي
27 أبريل، 2019
شعر من التاريخ
396 Views
أهربُ من كل الأمواج الصَّوتيّةِ..
من لحنٍ غجرِيٍّ يتموَّجُ فوقَ حدود الواقِعِ..
والصُّوَرِ المقلوبَهْ
والنَّفَسُ الحالِمُ في منتصفِ اللَّيل بأنثى
ترفع رجْلَيْها اسْتِقْبالاً للزُّوَّارِ / الزُّعماءِ..
وتنْهالُ عليهمْ بالبَصَقاتِ..
وباللَّعَناتِ الصُّوفيَّةِ..
والقُبُلاتِ المَثْقوبَهْ
تتوحَّدُ فيَّ..!
أسافر في نهديْكِ..
وأزهرُ في كلِّ الطُّرُقاتِ المسدودَةِ..
والمشنوقَةِ فوق صليبِ الرُّعْبِ..
وكرباجِ المحتلينْ
وأراكِ فِلَسْطينْ..َ
حُبًّا يسْتَنْطِقُ كلَّ عِيارٍ نارِيٍّ..
تُطْلِقُهُ الأيام على النَّهرِ والواقف خلف حدود الصَّبْرِ
في ومن القِحْطِ..
وفي زمنِ القَهْرِ..!
فأقَبِّلُ وجهَ الدَّرْبِ..
أحنِّي نخلتنا العنقاء بحنَّاءِ الفجْرِ
تتعثَّرُ خفقات القلب..
بقلبي
ينفتح الجرحُ..
ويشرب قهوته العربيّةَ رغم أنوف المرتَدِّينَ..
وخُدَّامِ الزَّمنِ الأجْرَبْ
سأدقُّ خوازيق الدُّخلاء على الثَّورَةِ
تحت عمود النُّورِ المتأرجِحِ في دُبْرِ
المَغْرِبْ
وأُمَشِّطُ شعْرَ الصُّبحِ المتدفِّقِ في زمن الخصْبِ..
من المدن المسلوبَهْ
وأعرِّبُ كلَّ منافي الوطن العربيِّ..
وأعبر في دمِّها الفوَّارِ
فدائِيًّا يتحدَّى الموتَ
ليسفح للفقراء جرار الرَّفْضِ
ويطهِّرَ كلَّ الأرْضِ..!
15-09-1976م
Like this:
Like Loading...
Related