يا مَنْ سَكبتَ على قميصي أدمعَكْْ – صبحي ياسين
يا مَنْ سَكبتَ على قميصي أدمعَكْْ
مَــنْ ذا الـذي أفتى إليكَ فـأرجعكْ
بالله كيف جَمَعتَ شملَكَ بعدما
أعلنتَ يوماً أنّ سيفي قـطَّعكْ
وزعمتَ أنكَ طودُ صـبرٍ راسخٍ
فمن الذي بعد التصبرِ زعزعكْ
يا مــَنْ وقفتَ ببابِ قـلــبي غاضباً
وغرستَ في عينِ القصيدةِ إصبعَكْ
وقذفتَ سهما في عـميق حشاشتي
وصرعتني لتقول لـي لن أرفعكْ
ماذا جرى حتى لبستَ عباءتي
وأتيتني وأتتْ تبــاريحي معــكْ
لكنّ قلبي لان رغم نزيفه
ومشى ليمسحَ عن خدودكَ أدمعكْ
عُد يا حبيبي حيثُ كنتَ مدللاً
كلا وربي لم تغادرْ موضعكْ
جففْ دموعي عن قميصِي ربما
يوماً أجفف من دموعي مخدعَكْ
أوجعتني من بعد ما ضيعتني
لكنَّ قلبي مِن يدي ما ضيّعك
مَن ذا الذي من خبزِ روحي أطعمك!
ومن الذي من شهد قلبي أرضعك
مِنْ راحتيكِ شربتُ خيرَ سلافةٍ
سبحان مَن في قلبِ قلبي أودعك
وغفرتَ لي كلَّ الذنوبِ شفاعةً
فمن الذي بذنوبِ قلبي شفَّعكْ
روحي وروحُكَ في السماءِ تلاقتا
عند الذي مِن صَفوِ نورٍ أبدعكْ
سأقولُها والدمعُ ينزفُ ساخناً
ما أروعـكْ ما أروعكْ أروعكْ