يا عَرَبْ
يا عَرَبْ – ماجدة الريماوي
سأَلوني ذاتَ يَوْمٍ
هَلْ عَلَى الأرضِ
“عَــرَبْ”؟
لاَ وَرَبُّ الكَوْنِ
مَا ظَلَّ “عَرَبْ”.
زَمَنٌ وَذَابُوا في الحِقَبْ”
صَارُوُا رَمَاداً تَحْتَ
نِيرَانِ “اللَّهَبْ”.
قَالَتْ وَرَدَّتْ في”غَضَبْ”
“تَرَحَّمُوا” لِرُوُحِنَا
“صَلُّوُا”صَلاَةَ الغائِبِ
وَيْلٌ لَهُمْ:
“صامُوا”لِيَوْمٍ وَاحِدٍ
لِجُوُعِنَا
فَلْيَعْلَمُوا قَالَتْ
عَلاَ نِداؤُها الأَخيرْ
أَنْ لاَ صَلاَةَ “تَنْفَعُ”
وَلاَ صِيَامَ “يَضْرَعُ”
وَلاَنِدَاءَ “يُسْمَعُ”
وَلاَ دُعَاءَ “يَشْفَعُ”.
قالَتْ وَرَدَّتْ في غَضَبْ:
“تَبَّتْ”يَدَاهُ أَبَا لَهَبْ
وَلْتَعْلَمُوُا:
لَنْ “تَسْعِفَ”الأَطْفَالَ
لاَ “صَيْحَاتُكُمْ”
وَلاَ “صَلاَتُكُمْ”
وَلاَ “صِرَاطُكُمْ”
لاَ “جُوعُكُمْ”
وَلاَ “صِيَامُكُمْ”.
يا أَيُّهَا الأَوْبَاشُ
يا الأَنْذَالُ الأَنْذَلُ
أَرْوَاحُنَا سَبْعٌ
وَتَنْهَضُ
قُلُوبُنَا جَمْعٌ
وَتَنْبِضُ
نَحْنُ الَّذينَ نَعْلَمُ
أنْ لاَ صَلاَةَ “تَنْفَعُ”
وَلاَ صِيَامُكُمْ
عَنَّا حِصَاراً “يَرْفَعُ”
فَتَوَجَّعُوُا “زَيْفَاً”
تَرَحَّمُوُا
وَتَوَكَّلُوُا
وَتَغَفَّلُوُا
وَتَجَوَّعُوُا
وَ”تَوَجَّعُوُا”
وَتَهَجَّدُوُا “زُهْدَاً”
وَتَقْوَىَ “اللَّهِ”
عَنْكُمْ “تَرْجِعُ”
وَعَهْدُنَا:
نَحْنُ الَّذِينَ نَرْجِعُ
لَنْ يُجْدِنا التَهَجُّدُ
وَلَنْ يُجْدِي”التَوَجُّدُ”
وَلاَ : تَوْحِيدُكُمْ
وَلاَ “التَوَحُّدُ”.
فلاَ الصَّلاَةَ “تَشْفَعُ”
وَلاَ “الصِّيامُ” يَنْفَعُ”
وَلاَ”الدُّعَاءَ”يَقْطَعُ
وَلاَ “النِّدَاءَ” يُسْمَعُ
فَيَا “عَرَبْ”:
تَدُقُّ مُوُسِيقَى”القِرَبْ”
فِي “لَنْدَنٍ”فَتَطْرَبُوُا
وَفي”مَوَاخِيرِ”المُوُمِسَاتِ
فِي”غَرْبِكُمْ” وَشَرْقِكُمْ
تَمَتَّعُوُا….
تَتَأَلَّمُونَ لِجُرْحِهِمْ
وَدِمَاؤُنَا “تَتَنَطَّعُوُا”
وَرِقَابُنَا “تَتَقَطَّعُ”
وَبِأَرْضِنَا ” تَتَبَرَّعُوُا”
وَعَلَى قُبُورِ صِغَارِنَا
وَصِغَارِكُمْ “تَتَرَبَّعُوُا”.
فَتَاَلَّمُوُا “لِجِرَاحِنَا”
وَتَقَرَّبُوُا “لِعَدُوِّنَا”
وَتَوَكَّلُوُا”لِإلَهِكُمْ”
وَ”عَرْبِدُوُا”
صَلُّوُا عَلَى أَشْلاَئِنَا
يَلْعَنَكُمْ “أَبْنَاؤُكُمْ”
أَبْنَاؤُنَا
وَيَقُولُ أَصْغَرُهُمْ:
يَا اَيُّها الحَمْقَى
يَا أَيُّهَا “الخَرْقَى”
مَنْ يَسْمَعُ النِّدَاءْ!!!
مَنْ ذَا الَّذي لَبَّى
الدُّعَـــاءْ!!!
نَحْنُ الَّذينَ نَعْلَمُ:
لَنْ تَحْمِنَا “صَرْخَاتُكُمْ”
وَلاَ “أَمْوالُكُمْ”
لَنْ يُوقِفَ النَّزيفَ
مِنْ جُرُوحِنَا
بَيَانُكُمْ
هَلْ تَعْلَمُونَ مَنْ يَحْتَلَّنَا”؟
تَحْتَلُّنَا “جُيُوشُكُمْ”
هَلْ تَعْلَمُونَ منْ يَذْبَحَنَا؟
تَذْبَحُنَا سُيُوفُكُمْ.
هَلْ تَعْلَمُونَ مَن ذا اُستَباحَ
أَرْضَنَا؟
وَعَرْضَنَا؟
لاَ غَيْرَ حُبِّ “عُرُوشِكُمْ”
لاَ غَيْرَ جَهْلِكُمْ وَغِيِّكُمْ
يا أَيُّها الأَنْذالُ والأَوْبَاشُ
إنَّا خَبِرْنَاكُمْ
عَجَنَّاكُمْ
خَبَزْنَاكُمْ
أَكَلْتُوُنا..أَكَلْنَاكُمْ
فَكُلُّ جُرْحٍ فِي نُفُوسِنَا
وَفِي أَجْسَادِنَا
وَكُلُّ “كَبْوَةٍ”للخَيْلِ
فِي تاريخِنَا “بِكُمْ”
وكُلُّ عاهَةٍ وَآفَةٍ
مِنْ فِعْلِكُمْ
مِنْ حُمْقِكُمْ
وَكُلُّ أَنَّةٍ وآهَةٍ
وَكُلُّ صَرْخَةٍ
تَخْرُجُ مِنْ نِسائِنا
أَطْفالِنا
شُيُوخُنَا
بَناتُنا
لَيْسَتْ لَكُمْ
بَلْ لَعْنَةً عَلَيْكُمُ
وَ”بَصْقَةً” عَلَى وُجُوهِكُمْ
يَا مَنْ رَضيِتُمْ بِالمَذَلَّةِ
يَامَنْ أَهَنْتُمْ أُمَّتِي
مَنْ يَحْمِكُمْ مِنْ غَضْبَتِي
مِنْ صَرْخَتِي
مِنْ ثَوْرَتِي؟؟؟
نَحْنُ الَّذِينَ وَحْدَنَا
مَجْدٌ لَنَا
نَصُونُ تَاجَ العِزَّةِ
إنَّا سَنَثْأَرُ فِي غَدٍ
لَبَّيْكِ يا مَدينتي
لَبَّيْكِ يا مَدينتي
لَبَّيْكِ يا مَدينتي
—————-
*قصيدة: يا عَرَبْ.
ماجدة الريماوي