وصار لهم ظلٌّ على الأرض،
فمن يخلع الظلَّ إذا الظلُّ قام؟
يا تشرين،
خبّر الساعاتِ والأيامَ
أن في غزّة الوقتَ شهادة،
وأن العقاربَ تدور على نبض الشهداء.
هناك،
حيث يمتزج الغبارُ برائحة البارود،
وحيث ينهض الأطفالُ من تحت الركام
كأنهم فجرٌ جديد،
لا تعرف الهزيمة طريقهم،
ولا تُطفئ النارُ أسماءهم.
في غزّة،
الدمعُ صلاة،
والصبرُ حرفة،
والسماءُ أقربُ من المسافة بين قلبٍ وقلب.
وصار لهم ظلٌّ على الأرض،
ظلٌّ من نورٍ لا يزول،
ينحني له الفجرُ إجلالًا،
ويشهقُ معه البحرُ كلّما نادتهم الريح:
هنا كنتم… وهنا ما زلتم.
7 تشرين الأوّل – ذكرى مرور سنتين على حرب غزّة