هَذَا رَبِيعُكَ يَا حَبِيبِي فِي يَدِي.
هُوَ يانِعٌ وَأَنَا أَرَاهُ الْآنَ
بَيْنَ شَوَاهِدي.
هِيَا اقْتَرَب مِنِّي لِتَطْلُبَ رِقَّتِي.
أَنَا في النَّهَارِ “حَمَامَةُ “،
أَنْتَ السَّلَامُ،
الَّذِي فِي اللَّيْلِ ” يَفْلَتُ ” مِنْ يَدي.
مَا بَعْدَ ما لا لنْ يَكُونَ،
وَقَدْ يَكُونُ، هيَ قبْلَةٌ تَطْفُو
عَلَى شَفَتي،
على شفَةِ الْمَسَافَةِ بَيْنَنَا،
” أَنْتَ الْأَنَا “.
هي سَاعَةٌ أَو نَحْوها
وَسَنَبْتَدي.
هي لَحْظَةٌ أَوْ لَوْحَةٌ
هْيا لِنَرْسُمَهَا مَعاً،
فِي حُلَّةِ الْقَصَبِ
وآي الْمُهْتَدي.
هَلْ تَدرِ أَنَّ السَّيْفَ
إِذَا مَا تَكَاسَلَ
لَا يُفَارِقُ غِمْدَهُ،
إِلا إِذا اسْتُلَّ دَفْعَ الْأَذَى
عَنْ عَيْنَيْكِ، يَقُولُ لي:
جِئْتُ الْعُيُونَ
الْمُلْهِمَاتِ لِأَفْتَدي.
هي سَاعَةٌ أَوْ لَحْظَةٌ
لَا فَرْقَ أَيُّهَا الرَّجُلُ
الشُّجَاعُ الْمُفْتَدي.
عَيْني تَرَاك ولا تَرَاكَ
فَيَهزُني هذا الْفُراقُ،
وَثِيَابُ رُوحِكَ ثَوْبُ رُوحِي
تَرْتَدِي.
عَيْني تَرَاكَ وَلَا تَرَاكَ،
وَتَشْتَهي يَوْماً تَرَاك.
هَذَا الرَّبِيعُ رَبِيعَنَا
فَلْتَقْتَرِبْ،
وَاعْلَمْ حَبِيبي
أَنَّ الرَّبِيعَ
أَنْتَ الْأَنَا، هذا رَبِيعُكَ،
أَنْتَ وَحْدُكَ فِي يَدِي.
————————-
ماجده الريماوي
٥-٢-٢٠٢٤