“المقطع الأول”
مِنْ أَجْلِ كَنْعانَ الوَفِيِّ.. لِدَمْعِ دَلْعونا..
لآلامِ المَسيحِ
لآهَةِ الزَّمَنِ الجَريحِ
أَتَيْتُكُمْ مِن بينِ أَنْقاضِ الصَّفيحِ
أُعيد أَمْجادَ الصُّروحِ
أَتيتُ أَزْرَعُ بَسْمَةَ الآتي الصَّبوحْ
أَمْشي.. على كَتِفي الضَّريحْ
أَتَيْتُ – مُلْتَحِفاً هَوايَ – على بسـاطِ الرُّوحِ
بالتَّهْليلِ.. بالتّسْبيحِ
بالذِّكْرِ المُضيءِ
هي الصَّلاةُ سِلاحُها وِرْدُ الوُضوءْ
يَمَّمْتُ مُمْتَشِـقاً رُؤَايَ
مُبَدِّداً حَزَنَ اللُّجوءِ
مُكَفِّناً وَهَنَ النُّزُوحِ
أَطُوفُ في كُلِّ البـِقاعِ
مُعَرِّياً ظُلْمَ البَريءِ من المُسـيءِ..
مُذَرِّياً زَمَني الرَّديءِ
مُبَرْعِماً أَمَلي الصَّريحِ
ضَـمَمْتُ بالنَّجْوَى عَتابا
عَمَّدَتْني في مَهَبِّ الحَلِّ..
في تِيهِ الشُّـروحْ
قَطَفْتُ نَشْوَةَ هَدْأَةِ النَّوْمِ المُريحِ
تَبوحُ بالحُلمِ السَّموحْ
صَحَوْتُ..
ماسَتْ بَلْسَمَتْ مِنِّي الجُـروح
دَنَوْتُ..
والماضـي العَريق بِشَوْقِهِ الحاني يَفُوحْ
ميجنا غَنَّتْ: فَأَطْرَبَتِ العَنادِلْ
سَكِرَتْ لِطَلْعَتِها الجَداوِلُ والسُّفوحْ
صَـفَّقَ الآتِي..
لِوَعْدٍ خَطَّهُ كَنْعانُ في سِفْرِ الفُتوحْ
هَزَّ أَعْطافَ الجَدايِلْ
ميجَنا جادَتْ هُنا وهُناكَ..
غَرَّدَتِ الخَمائِلُ
زَهْزَهَتْ قَلْبَ المنازِلِ
عَطَّرَتْ ضَوْءَ المَشاعِلِ
دَنْدَنَ الفَرَحُ الذَّبيحُ..
بما يُريحْ
جِئْتُ أَحْمِلُ باقَةَ التارِيخِ
أَنْتَزِعُ الحُقُوقَ بِما يَلِيقُ
وَدَيْدَني:
أَنْ أَسْـكُبَ الصَّمْتَ الأَنيقَ..
على مَواجـعِ مَوْطِني
ما هَمَّني..
هَمْزُ الظَّلامِ وَلَمْزُهُ
لِنَقاءِ شَـمْسِ سَـريرَتي
ما هَمَّني..
غَمْزُ الرَّدَى لِوَفاءِ بَدْر مَسـيرَتي
جَـفْرا تَجَلَّتْ
رَغْمَ أَنْفِ الحاضـرِ الوَثَنِيِّ
مَزَّقَت الحِـجابْ
مِنْ أَجْلِ هذا جِئْـتُكُمْ
لأَجُـبَّ دَاءَ الاغْتِرابِ
أَجُوبُ في تِيهِ الغِيابِ
أَنا هُنا اليَوْمَ
اسْـمَحُوا لي سِيِّـداتي سـادَتي..
اكْتَمَلَ النِّصـابُ
وزالَتِ العِـلَّةْ
فَلْنَنْزَع الدَّوْلَةْ