في عينيْكِ المُتْعَبَتَيْنِ
عبدالرحمن ريماوي
1 ماي، 2019
شعر من التاريخ
366 Views
في عينيْكِ المُتْعَبَتَيْنِ / السَّاهِرَتيْنِ..
حُداءْ..!
يتفنَّنُ في تكوينِ المنقوشِ على كعبِ بنادِقِنا..
في كلِّ خنادِقِنا..
ويُطَعِّمُ أشجارَ الآهاتِ بزيْتِ الصَّبْرِ..
ومفتاحِ الفرَجِ المحفورِ على أعمدةِ الرَّفْضِ..
وفوقَ رصيفِ الأحياءِ / الأمواتِ..
الأموتِ / الأحياءْ..!
ويسافرُ في عمقِ الوجْدِ إلى الأرضِ المُحْتَلَّةِ..
يبحثُ عن أطفالٍ كانوا
في “تَلِّ الزَّعْتَرِ“
ينتظرون قطارَ العمرِ..
وقد حُمِلوا
في صلف اللَّيْلِ
إلى الفيحاءْ
حلملوا في حافِلَةِ المَبْغَى السَّبَئِيِّ
إلى تلِّ أبيبْ
وُضِعوا تحت تصرُّفِ تُجَّارِ الرِّقِّ..
و”باروناتِ” التَّهْريبْ..!؟
بيعوا في سوق نذالتهِمْ..
وكلاب السُّلطَةِ ما زالت تنبحُ في نشرَتِها السِّرِّيَّةِ والعلنِيَّةِ:
(نحنُ مع الثُّوارِ..
ومعْ تحرير فلسطينْ..!؟)
يا امرأتي..!
يا عمق الرفضِ..
ويا وشلاَّل حنينْ..!
أتناسَوْا أنَّا نعرفهم ..
نعرف خسَّتهم..
نعرف خلفيَّتهمْ..؟!
نعرف ماذا يحدث لو أنَّ الوضع اللبنانيَّ تغيَّرَ..؟!
فدمشقُ ستصلبهم فوق مآذنها الأموِيَّةِ..
وتعرِّيهمْ فرْدًا..
فرْدًا..
وستحرقُهم عند الفجر كما حُرِقَ “السَّبَئِيُّ)
على أقدامِ الثَّورِيِّينْ
يا امرأتي..!
مُدِّي خيمة عشقي
فوقَ نخيلِ الشَّامِ.. وغنِّي
رغمَ جنونِ اللَّيْلِ..
وكتَّابِ الإنشاءِ..
وحرَّاسِ المَبْغَى الدِّيصانيِّ
وامتشقي أسياف (جنينِ)..!أيلول 1976م
المزيد من اعماله
Like this:
Like Loading...
Related