في عيد الامهات من كل عام ...علينا جميعا كعائلة كبيرة كبيرة جدا أن نجتمع في بيت جدتي (البركس )وهذه الكلمة تعني غرف لها سقف من صفيح وخشب .بيوت كانت مهجعا للجنود الفرنسيين قرب المطار.. في مدينة حلب ..لتحول من بعدها مساكنا للاجئين الفلسطينين ....
في بيت جدتي (البركس ) / فاطمة شريح
عبدالرحمن ريماوي 2 فبراير، 2021مقالاتالتعليقات على في بيت جدتي (البركس ) / فاطمة شريح مغلقة516 Views
في عيد الامهات من كل عام …علينا جميعا كعائلة كبيرة كبيرة جدا أن نجتمع في بيت جدتي (البركس )وهذه الكلمة تعني غرف لها سقف من صفيح وخشب .بيوت كانت مهجعا للجنود الفرنسيين قرب المطار.. في مدينة حلب ..لتحول من بعدها مساكنا للاجئين الفلسطينين …. ولأن الله يهب الاشكال والاحجام بمشيئته اراد لأخواتي وأولاد اعمامي وعماتي أطوالا شاهقة …تبعث الرعب في قلبي في حال تجمعهم سويا …بعكس مااراده لنا كإناث في هذه العائلة ….وعندمااحشر بينهم في الغرفة بعد عناء الاستيلاء على حيز ضيق ….ابدأ بالانكماش رويدا رويدا في ظل نقاشتهم السياسية باختلاف ايدولوجياتهم ….مرتابة من اي اصابة قد تحصل في خضم هذا التراشق الكلامي …الا ان جاء يوم وقفت فيه متحدية الزحام وشققت طريقي الى حرف الكرويته(الاريكة )العالي وصعدت وسط ذهول الجمع وصمتهم وتكلمت معبرة عن رأيي ….لتنهال علي القهقهات والضحكات.. وحضن عمي حتى لا أقع … يأتي صوت عمي امس بعد سنين طويلة من خلف كميرا الهاتف يسأل عن الاحوال ….وصوت ضحك من وراءه يتسأل احد اولاد ه ان مازلت اقف على الاريكة لاعبر عن رأيي …مستفزا بها شخصي فانهض عالفور ثائرة لنفسي اطلق زخات من الذكريات مستهزئة ….ليجبني فارطا أجزاءه الكبيرة ضحكا …انزلي اذن …