فلسطين
يا قصعةً تكالبت عليها الأيادي،
وافترّت لها الأفواه،
وبحقِّ الله لا تبالي.
يُلقى عليها لحمُ إخوتي وأطفالي،
وتُسقَى من دمائي بالمغارف.
قصعةً ملأها الكرامُ جودًا،
شرقًا ومغاربَ…
فاقتربوا أيها الجياع،
فإن فرغتْ تمتلئ في ثوانٍ.
فلسطين…
يا أمَّ القضايا،
ويا عقدةَ الربطِ بالسماء،
يا مَن أرضعتِ الكبرياءَ في الخلايا،
وانحنيتِ للباري طاعةً،
فلبَّيتِ الفداء.
أنجبتِ الأضاحي مرفوعةَ الرأس،
لا تعرف الانحناء.
أموالٌ وقصورٌ
لا تُغني عنكِ قطرةَ ماء.
قسَمًا علينا،
عند ساعة الحق،
لنحوِّلنَّ أنهاركِ حمراء،
ولنُزَيِّن ليالي أفراحكِ
برؤوسٍ أينعت من الأعداء.
27- 12 – 2011
*افترّت: من الفعل افترَّ، أي انفرجت وتفتّحت، وغالبًا يُقال “افترَّ الفم عن الأسنان” أي بدا وانكشف.