عُمرُكُم مَديد
بقلم : محمد وصفي اللبدي
22/3/2023
إلى الماضي أعود ، ولا أَراني
من الماضي خلصت فلا أعود
جذوري ضاربات في سحيق
له صوت وليس له حدود
كما ابتدأت حياتي عُدتُ طفلا
وطفلي اليوم ليس كما أريد
جديد كل يوم في حياتي
وليس كما مضى عندي جديد
تُباكرني الحياة بناظريها
ويجذبني المساء ، له وَعِيد
وكلّ هنيهة ضَيف ثقيل
من الآلام شيمته الصُّمود
وإن مَلّ المقام تراه يسعى
بصُنع مَساءة ،، بل يَستجيد
وكم تهفو إلى التّرحال نفسي
ويَأسرني لما أَلقى القعود
ألم أكُ سائرًا من قَبْل ؟! إني
مَشيتُ وما أعاقنيَ الصُّعود
وكم جُزت انحدارا دون بأس
ولي في كل مَنزلة مُريد
وكم فوق السهول جَريت حتّى
جَرت مثلي ويتبعنا الوجود
فبئس العيش أن تحيا قَعيدا
بلا امَل يصاحبك الرّقود
يَِجِدُّ الناس حولك في حراك
يَدوم وأنت جلمود وحيد
وما الأوطان إلّا بعض ذكرى
إذا لم تَسْتَمِت فيها الجنود
لِما تدعو ، كذلك كان قَومي
إذا نادت تهابهم الأسود
أَمَتّم كل شيء كان حَيًّا
عَصِيًّا لا تزلزله الرّعود
وصرتم عالَةً في كل حال
قَعدتم ، والقعود له رُدود
وأضحى حالكم مثلي ولكن
كَسيحا لا تحرّكه جُهود
فيا وطني إليك العُمر عُذرًا
أُقدّمه فأنشطنا قّعيد
يهودا قد غدا قومي ، وإني
بريء ، لا تُجاريهم يهود
فَمَن عَرَك الجهاد يُرى قتيلا
ومن تَرَك الجهاد هو الشّهيد
ومَن يحيا إلى أَجَل مُسَمّى
فلا يزداد ، عُمركم مَديد