علام! / د. عزمي الصالحي

تغار لأني أُحبُّ النخيلْ
أُغازلها عند عرس الأصيلْ

أهيم بقاماتها الفارعات
وأهوى جدائلها إذْ تميلْ

تلوم إذا ما عشقت الفرات
ولُجّتَهُ الحلوةَ السلسبيلْ

تُعاتبني إذْ تراني صَبَوْت
إلى أيِّ شيءٍ بهيٍّ جميلْ

وليس الذي ما أرى من جمال
سوى ومضةٍ من سناكِ الجليلْ

علامَ يغارُ الصِّبا والدلال
ولمّا تجدْ في الدُّنى من مثيلْ

وإمّا بَزَغْتِ لجمع الحسان
فأحرى بها أن تُرى في الأُفولْ

وأنّى خطرتِ تطيبُ الورود
وأشذاؤها والنسيم العليلْ

عتابكِ نبعٌ لفيض الجوى
فحبيكِ رغم الجفا لن يحولْ

عزمي الصالحي

Read more

المزيد من اعماله

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

نومُ المهانة – د. عزام عبيد

نومُ المهانة - د. عزام عبيد نمنا، والأقوامُ متيقّظونْ ولنائمِ الفكرِ الكليلِ لا يمرُّ عليهِ قَلمٌ، ولا يجيءُ عليهِ ميزانُ الجزاءْ لكنَّ أزمنةَ الخمولِ تخلّتْ عن عهودِ النائمينْ، وبرئتْ من كلِّ وعدٍ وانتماءْ

%d مدونون معجبون بهذه: