صهيلُ الضفاف / عبلة تايه

صهيلُ الضفاف ..

 

وكنتَ وحدكَ فاسّاقطَتَ مُحْتَشِدا

ولَمْلَمَ الدربُ من أَنّاتِكَ الأَمَدا

وكانَ نبْضُكَ أعواماً مضرَّجةً

وكانَ حزنُكَ في عينيكَ مُتَّحِدا

وأنتَ آدمُ قد تاهت مسافَتُهُ

فلا سبيلَ الى دربٍ رؤاهُ سدى

ترنو الى الخلف لا تدري مهابتَهُ

ورجفةُ الظِّلِ تبكي الروحَ والجسدا

فلتقرأْ الوقتَ عنواناً يجيءُ بنا

واشرحْ ضفافكَ عدواً بل صهيلُ مدى

يكادُ يَندبُني عمرٌ يراوِدُني

والعمرُ يا سيدي قد زُرْتُهُ عَدَدا

والأمسُ يسأَلُني من أيُّما جهةٍ

تسرَّب الشوق من خدّيْهِ فاتّقدا

والبَدءُ فيك صباحٌ وعُدُهُ قُبَلٌ

فامددْ حبالكَ كي نَمْدُدْ اليك يدا

ما كُنتَ وحدكَ لا ما كُنتَ رجْعُ صدى

بل كُنتَ شعباً فجاء الظلمُ مُرْتَعِدا

كُلُّ القصائدِ في عينيك ناقصةٌ

وَوَحْدكَ المجدُ منْ عينيكَ قدْ وُلِدا

صهيلُ الضفاف / عبلة تايه

عن abdulrahman alrimawi_wp

شاهد أيضاً

نصير الريماوي

كانت لأم الجميع – نصير الريماوي

كانت لأم الجميع شعر: نصير أحمد الريماوي في خاطري قصة دعني هنا، أرويها لكم وفي النفس غُصَّة غايتها فضح من أجرموا كلهم أنجاس وخسة كنّا نجوب الجبال مرةً كانت وديعة* وهذا اسمها ترعى الغنم

%d مدونون معجبون بهذه: