سندباد البحار – جومانا نجار

سندباد البحار

سندباد البحار – جومانا نجار
وكان أبي سندبادَ البحارِ
و فارسَ قومي وألفَ نبي
و كانَ يقودُ الجبالَ بكفٍّ
و يرمي الحقولَ على هُدبي
و كان كعنقاءَ شقَّ طريقي
ليكبرَ جنحي على الزغبِ
و كانَ يقودُ الرجالَ جميعاً
كمثلِ الحكاياتِ في الكتبِ
و تعدو الغيومُ على منكبيهِ
ويمشي على شاهقِ الشهبِ
أبي كان حلماً لكلّ النساءِ
شَموخاً كما رفعةِ القببِ
و دارَ الزمانُ علينا جميعاً
و أسلمتُ صبري مدى العتبِ
آراهُ كبيراً و ليس يراني
و قد كان امس لظى اللهبِ
أحدّقُ فيه طويلاً و أبكي
و أبحثُ عن جمرةِ الحطبِ
و أهمسُ كيفَ يصيرُ يباساً
و قد كان سقيا الشذى الرطبِ
يقولون صار عجوزاً و أدري
وراءَ الملامح نبضُ صبي
أنا خمرةُ اليوم تشتاقُ دوماً
تعودُ لتخضرّ في العنبِ
و أعطي حياتي فداءَ يديهِ
لكي أستعيدَ ســــنا الحقبِ
أبي أنتَ كلي و منكَ وجودي
و إنْ شابَ يحلو ســنا الذهبِ .
May be an image of 7 people and people smiling
Jomana najjar
سندباد البحار
—-
إذاعة سقيفة المواسم اللألكترونية

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

ماردنا القادم – د. عزام عبيد

ماردنا القادم ——————- أنا جبلٌ عاتٍ قذفتُ بحارَ الظلمِ بالشُّهُبِ زلزلتُ تحتَ الرعاةِ، أخرجتُ في الصحراءِ العِنَبِ، ونفختُ في القفرِ نارَ الحياةْ، وصغتُ منَ الصمتِ صوتَ الغضبْ، وحررتُ وجهَ السماءِ المُقيَّدِ، ورفعتُ نخلَ الكرامةِ في التُّرَبِ.

%d مدونون معجبون بهذه: