سقَطنا تِباعاً عن المُنحدرْ – روان هديب

سقَطنا تِباعاً عن المُنحدرْ – روان هديب

سقَطنا تِباعاً عن المُنحدرْ
وغاصت تضاريسُ عودتنا في الضبابِ
فما فادنا في الرجوعِ الحذرْ
حمَلنا البلادَ كحملٍ ثقيلٍ فأبطأَنا في المسيرِ
وطالَ السفرْ.
كأنّا بناتُ الخطيئةِ
أو كوُلاةِ الكِبَرْ
تآمرتْ الكائناتُ علينا
فلا النجمُ أرشدنا للطريقِ
ولا الدربُ أفشى مواطئَ أقدامِ من شقَّهُ واندثرْ.
كسربٍ بلا قائدٍ للجموعِ
تخبَّطَ في كل زاويةٍ وانتثرْ.
كأشباحَ سرنا بخطوٍ خفيٍّ
فلم تنطبعْ لخُطانا أثرْ
لأنا عيونٌ ترى ما يُقالُ
وحنجرةٌ منتقاة الوترْ.
بنا وجعٌ من قديمِ الزمانِ
تأصَّلَ في شعبنا كالوباءِ
ورغماً عن الاحتواءِ انتشرْ
نسلمُ أمراضهُ كل جيلٍ
وندعو لمبرئِهِ المنتظَرْ
ففي الصدرِ ضلعٌ يسمى “الوطنْ”
تثنَّى على نفسهِ حسرةً فانكسرْ.
— روان هديب
سقَطنا تِباعاً

عن abdulrahman alrimawi_wp

شاهد أيضاً

صرخة الإيمان ونور العودة – منال اليماني

صرخة الإيمان ونور العودة / بقلم منال اليماني يا أمةَ الحقِّ هل من عودةٍ تُرتجى فالنورُ يُطفَأُ إن طالَتْ سُجُفُ الدُّجى نامتْ عيونٌ على لهوٍ وزخرفِها ونسوا كتابًا به قد أشرقتْ سُبُلا هذي القلوبُ غدتْ في الغفلةِ اتَّحدتْ حتى تفرّقَ عنها العزُّ والظَّفَرا

%d مدونون معجبون بهذه: