ســـيـــف الضَّــــاد -سعيد تاية

لُغَتِـي أهـيــمُ بِهـــا بِكُــلِّ غَـــرامِ فَهْـيَ الهَـوِيَّـةُ وَهْـيَ حَــدُّ حُسَامِي
لُغَةُ العُـرُوبَـةِ والفصَاحَةِ والسَّنَا لُغَـــةِ البَيَـــانِ بَـلاغَــــةً بِـتَمَـــــامِ
اللَّـهُ كَـرَّمَهَـا بِجَـعْـلِ حُــرُوفِهَــا لِكـــلامِ قُـــــرْآنٍ أجَـــــلُّ سَـنَـــــامِ
تَاهَـتْ عَـلَى لُغَـةِ الأنـامِ قَـداسَـةً فَهْــيَ الحُسَـامُ وَقُـبَّــــةِ الإســـلامِ
رَفَعَـتْ مَقَامَ العُـرْبِ بينَ عُداتِها فـي أيِّ أُبَّــهَــةْ وَأيِّ مَقَــــامِ
سَادَتْ عَـلَى الدُّنيَا بِـثَـرِّ كُنُوزِها وغِنَائِهَــا فــي سـالِـــفِ الأيَّـــــامِ
هَضَمَتْ عُلُومَ الأرضِ ما ضاقت بها وَقَـرَّبَتْهَـا إلى الأذهَـانِ والأفهَـامِ
واستَوْعَبَـتْ مَا جَـاءَهُ قُـرآنُنَا نَعْـتَــدُّهُ شَـرَفَـــاً مَـدى الأعـــوامِ
لكِنَّهُـمْ وَأَدُوا بَـنَـاتِ حُــرُوفِهَــا مِـنْ جَهْلِهِـمْ رُمِـيَـتْ بِشَـرِّ سِهَامِ
جَهِـلُـوا كُـنُـوزَ ثَـرائِهَـا بِبَلاهَةٍ فَتَعَـرَّضَـتْ لِلنَّـبْـــذِ مِــنْ أقــــزامِ
رَكَضُوا إلى الغَرْبِ العَدُوِّ لِغايَةٍ طَمَعَـــاً بِنَيْــلِ رَفَاهَــــةٍ وَسَــــلامِ
هَجَرُوا حُرُوفَ الضَّادِ أصلَ لِسَانِهِمْ واستَبْدَلُوا عَنْهَـا رَطَـانَـــةَ سَـــامِ
بالعُقْم قـد وَصَفُوا بَناتِ الضَّادِ يا أَسَفي على الفُصْحَى غِذا الأقلامِ
ظَنُّوا رَطَانَةَ غَربِهِمْ فيها الشِّفَا مِـنْ كُـلِّ أمـراضِ الحَـيَــاةِ بِعَــامِ
لَكِنَّهُـمْ فَشِـلُـوا وَجُوزُوا خَيْبَـةً عَـادُوا بِـوَهْـمْ الَوَهْـمِ والأسقــامِ
يَا أيُّهَـا البَاغُـونَ خُنْتُمْ أرضَكُـمْ أرضَ الـنُـبُـوَّةِ مَـرْبِضَ الإلهــامِ
لَـنْ تَسْتَعيدوا مَجْدَكُـمْ بِكَرامَةٍ إلاَّ بـسَـيْــفِ الضَّــادِ والإســـلامِ
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه

المزيد عن الشاعر

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

نصير الريماوي

كانت لأم الجميع – نصير الريماوي

كانت لأم الجميع شعر: نصير أحمد الريماوي في خاطري قصة دعني هنا، أرويها لكم وفي النفس غُصَّة غايتها فضح من أجرموا كلهم أنجاس وخسة كنّا نجوب الجبال مرةً كانت وديعة* وهذا اسمها ترعى الغنم

%d مدونون معجبون بهذه: