حكاية قميص / مفيدة الوسلاني

 

منذ نعومة  أظافري

منذ الخيط  الأول  من  تكويني

عرفت  إنني  سأكون  مختلفا

أرقع  ثوب  الموج بخيوط حنان كهرمان

أتسع  عندما لا يجب الإتساع

وأضيق لأسقط كفن  الجهات

أتقسم فتيلين  للونين

يجلل  أحدهما الآخر

أطرّز الخطوط  بالطول  والعرض

في تداخل يجزّ قطيع الأجنة المتصلّبة قبالة  الضوء

توهجت  في  واجهة المتاجر

حتى نما خضاب   العشق 

بيني وبين  جسد  فتيّ

فلبس تجاويفي

في  كيميائية  بسيطة

يمشي  أمشي

يمتد  أمتد

وفي  سكونه ينام نسيجي

حين نما أورثني لأخيه

تجاويفي عقاد  الهيلوليات

حبكت التصاقي بجسده  

حتي تهرأت ياقات  حواسي 

فاستبدلت  بأخرى

أهشّ عنه ريق المطر

وسيوف البرد

صرت سائحا عاشقا

ألبس  الأجساد جيلا بعد  جيل

وحين تآكلت أطرافي

صرت منديلا

أنزح  الغراغ   كرتل مرتخي الغبار

عن معصم الأرائك

وأجمع أصوات الجهات من أطراف  الجدران

مفيدة الوسلاني

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

نصير الريماوي

كانت لأم الجميع – نصير الريماوي

كانت لأم الجميع شعر: نصير أحمد الريماوي في خاطري قصة دعني هنا، أرويها لكم وفي النفس غُصَّة غايتها فضح من أجرموا كلهم أنجاس وخسة كنّا نجوب الجبال مرةً كانت وديعة* وهذا اسمها ترعى الغنم

%d مدونون معجبون بهذه: