| بَرقَتْ له مسنونةً تتلهَّبُ |
| أمضى من القَدرِ المتاح وأغلبُ |
| حَزَّتْ فلا خد الحديدِ مخضَّبٌ |
| بدمٍ ولا نحرُ الذبيح مخضًّب |
| وجرى يصيحُ مصفّقاً حينا فلا |
| بصرٌ يزوغُ ولا خطىً تتنكَّب |
| حتى غَلَتْ بي ريبة فسألتُهمْ |
| خانَ السّلاحُ أم المنيَّةُ تكذب |
| قالوا حلاوةُ روحه رقصتْ به |
| فأجبتهم ما كلَّ رقصٍ يُطرب |
| هيهاتَ دونكه قضى فإذا به |
| صَعقٌ يشرّق تارة ويغرّب |
| وإذا به يزورُّ مختلف الخطى |
| وزكّيةٌ موتورةٌ تتصبَّبُ |
| يعدو فيجذبه العياءُ فيرتمي |
| ويكاد يظفر بالحياة فتهرب |
| متدفقٌ بدمائه متقلبٌ |
| متعلّقٌ بدَمائِه متوثب |
| أعذابهُ يُدْعى حَلاوةَ روحِه |
| كْم منطق فيه الحقيقةُ تُقلب |
| إنَّ الحلاوةَ في فمٍ متلمظٍ |
| شَرَهاً ليشرب ما الضحيَّةُ تسكب |
| هي فرحةُ العيدِ التي قامت على |
| ألمِ الحياةِ وكلُّ عيدٍ طيّبُ |
الوسومابراهيم طوقان
شاهد أيضاً
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً – أبو النواس
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً - أبو النواس يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ
جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
