وتكالبت ، من كل حدب عصبة
ويقودهم للنائبات أقارب
حملوا الضغائن في صدور الحقد أز
منة ، وهم “اخواننا” ، وأعارب
غرزوا مخالبهم بلحم سوادنا
فتمزقت ، ام لهم ، وكواعب
وأروا وحوش الغاب أشهى لقمة
فتجمعوا ، ثعبانهم ، وعقارب
وتفننوا في نهشهم ، فتفتحت
لفنونهم طرق كذا ، ومسارب
ربوا على نهش اللحوم ، غريزة
صارت لهم ، وبلحم الأم مآرب
أنيابهم للغدر قد شحذت ، وهم
ولد الضباع ، فلا أب أو صاحب
كرمت بلاد العرب ، رغم أنوفهم
وهمو عيوب زماننا ، ومثالب
- من ديوان حكايا مدينة