إن الزمان ولا أقول زماني – مصطفى التل
عبدالرحمن ريماوي
14 يناير، 2019
شعر من التاريخ
545 Views
إن الزمان ولا أقول زماني
بين الطوابع والرسوم رماني
وأحال لذاتي وساوس حاسب
يهذي بضرب ثلاثة بثماني
فانظر إلى الندمان كيف تفرقوا
بعدي وكيف علا الغبار دناني
وإلى قريضي كيف أصبح تافهاً
وإلى بليغ القول كيف عصاني
وإلى اماني العذاب يسومها
سوط الحساب مهانة العبدان
قانون هوبر حال بعض جريضه
دون القريض ودون كل بيان
فاستكتبوا قعوار نص تميمة
غراء تذهب عقده بلساني
وتشد ازر هواجس شعرية
من كل فاكهة بها زوجان
وتعيد أحلام الشباب ضحوكة
كالزهر يبسم في سهول معان
يا أخت واد قد دعوتك باسمه
وله نسبت تبركاً ديواني
قومي وقومك في الصغار وجهلهم
معنى الحمية كفتا ميزان
وأَنا وأَنت علىْ أختلاف قبيلنا
في عرف بيك وجيشه سيان
فادني كؤوسك إن بعض عزائنا
فيها وفي هذا القوام الباني
وبهذه الزفرات وقع لحنها
صدري وصعدها صداك أغاني
يا أَخت سلمى في غناك عذوبة
تبكي ويغرق دمعها أحزاني
ما شمت ومض اليأس في نبراتها
إلا استبنت بشجوها ألحاني
ورأيت في مرآة بؤسك صورتي
وقرأت فوق اطارها عنواني
وعرفت فيما أنت فيه من الأذى
ومن الصغارة والهوان هواني
أَهلوك قد جعلوا جمالك سلعة
تشرى وباع بنو أَبي أوطاني
وذووك قد منعوك كل كرامة
وأنا كذلك حارسي سجاني
يا بنت في إسبال جفنك محمل
للإِشتباه بأن طرفك جاني
وبأن هذا القلب عاث بامنه
عينان واقلباه سوداوان
لا مدعي عام اللواء أجارني
من سحرهن ولا طلال حماني
يا بنت تحقيق العدالة ركنه
ولع القضاة براحة الوجدان
ولعي بكأس في ارتشاف رحيقه
سكر يحيل النائبات أماني
ويريك فقه الشيخ أقوالاً بها
ما أنزل الرحمن من سلطان
فإِذا جهنم جنة وإِذا الأسى
نعمى وإِذ نوب الحياة أغاني
وإذا بعفو اللّه يفتح مغلقا
عبود أوصده على الغفران
يا شيخ قولك ما أشد عقابه
غمز بوصف الراحم الرحمان
للّه قومي كيف عكر صفوهم
طيش الشيوخ وخفة الشبان
وتسول المتزعمين حقوقهم
من زمرة الأذان والغلمان
وتظاهر المتصدرين لبيعهم
لا عن تقى بحماية الأديان
يا رب إن بلفور أنفذ وعده
كم مسلم يبقى وكم نصراني
وكيان مسجد قريتي من ذا الذي
يبقي عليه إذا أزيل كياني
وكنيسة العذراء أين مكانها
سيكون إن بعث اليهود مكاني
هات اسقني قعوار ليس يهمني
قول الوشاة عرار صكرانان
فالكأس لولا اليأس ما هشت له
كبد ولا حدبت عليه يدان
والخمر لولا الشعر ما أنست به
شفة الأديب وريشة الفنان
|
<a href="https://saqifatalmawasim.com/archives/889/uncategorized/abdulrahman/" role="button">
للمزيد عن الشاعر
</a>
Like this:
Like Loading...
Related