جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
إشهار رواية وانشقّ القمر للكاتبة سمر الزعبي
تستضيف المكتبة الوطنية حفل اشهار رواية وانشق القمر للكاتبة سمر الزعبي و برعاية الدكتور صلاح جرار وزير الثقافة الأسبق ، حيث سيقدم كلٌّ من الناقدة وداد أبو شنب والدكتور أمجد الفاعوري قراءةً نقديّة، وتدير الحفل الكاتبة فداء الحديدي، وذلك اليوم الخميس الموافق 15-5-2025 الساعة الخامسة مساءً في المكتبة الوطنية
يذكر ان الكاتبة كتبت عن روايتها وقالت:
وانشق القمر، روايتي التي رافقتني رحلةً من العمر، منذ ٢٠٠٢ كانت الانطلاقة، كم تعرضتْ للحذف والتغيير، وكلما ظننتها نضجت اكتشفت انها ما زالت قيد الكتابة، ولو أدركت نضجها قلت لنفسي: “ما هذا يا سمر”!! بعد العمر هذا كله، وبعد التجارب تقفين أمام هذه الرواية! إنها لا تستحق النشر، ماذا تريدين من كل ما كتبتِ، ما الهدف من وانشق القمر تحديدًا؟ إلامَ توصلت؟ هل هذا هو ما تريدين أن تخبري العالم من حولك به؟ ومَن أنت حتى يأبه العالم بما تقدمين؟
ملء خوفي وقلقي وغضبي من نفسي أهجرها، أهجر حرفها الذي تربى في حضني، والتجارب التي خضناها أنا والقمر بين اكتماله وانشقاقه، بين الحذف والإضافة والتعديل، بين التجارب التي فشلت بها والقمر يتتبع خطواتي، يرصدها ويشهد عليها. قلت عنها بداية إنها رحلة والرحلة تضم الكثير من الأخبار والأحداث والتجارب والتفاصيل التي تتشر جزيئات روحك بين طياتها.
٢٠٢٣ اشتدّت قسوتي على نفسي، وقررت أن أمتحن الكاتبة التي ترتجف داخلي، ووضعتها أمام الأمر الواقع، قدمت وانشق القمر لوزارة الثقافة على نية النشر، ولم يحدث في وقته، فعادت نفسي الجبانة تتلحف بالخوف من التجربة مجددا، ولم تلق بالًا لعدم النشر وقتها.. كأنها رسالة من الكون: لا تفعلي.. ليس كل من كتب رواية استحقها.. فلا تكوني مع التيار.. وانشق القمر مجرد حكاية بسيطة لا يصل بها الأمر الى كتاب.. ونُسي الأمر مجددا، حتى جاءني اتصال من الوزارة أن إجراءات النشر قد بوشرت… فضحكتُ ملْءَ خوفي.
اليومَ نلتقي، نتشظى ونلتئم، اليومَ صارت وانشق القمر حيًّا يرزق، ربما أقول لنفسي: هنيئا على هذا الميلاد، أو أخفقتِ عزيزتي الكاتبة.
