أيها الصّبــــــاح – بقلم ريمان هاني

هذا .. الصَباحُ يَنْهَضُ مِنْ نَومِهِ

يَنْفُضُ بَقَايَا المَسَاء الدَافِيء عن عِينهِ

يَغْسِلْ الأحْلامَ بالأمْنِيات 

ويُقَبِلُ حبَاتَ المَطَر البَرَيئة 

يَبُوحُ لهَا بِسِر الأمْسِ المُرتَهَن 

البَعِيد عن الأملْ

 ونوايَا الحَاضِرَ 

النَرْجَسِية دُونَ زَعلْ

العُمرُ لم يعد كما عَهِدتَهُ

أرهَقَتُه الحَيّاة 

وخَانَهُ السَّاسَة والتَابِعِينَ

فأنْهَض أيَها الصَباحُ

 مُبتََسِماً جَريئاً

وكَأنَ الأمْسَِ الحَزينَ لم يَكُن مَوجُودَاً

في زمن الحُبَ الجَمِيلَ  

كان اَلسَّلامُ وطَناً للطَيبيينَ

وفي زَمَنِ الظالمِينَ

بات السَّلام شوكة بيد الورد

وموتاً للعاشقين

ما كَانَ هذا القَلبُ قَاسِياًَ في صَباحِهِ

ولا كان أسْوداً كالدُجَىٰ في لقائِهِ

كَانَ يُبْدعُ في الهَوى 

ونَثْرِ الألوانَ مَجَازاً للصَابِرين 

والهَانئين ..

فانهَضْ أيُهَا الصَباح

 مُهلِلاً رَغْمَ أنْفَ الكَارِهِينَ

 

بقلم / ريمان هاني 

        

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: