قال سيدنا عمر رضي الله عنه ( أعتزل ما يؤذيك ) .. لم يقل ( استحمله ) وجودنا بهذه الدنيا لم يكن لرضا الآخرين على حساب أنفسنا وضغطها حتى نتحمل الأذية سواء كانت بالكلمات أو الأفعال حتى نقول هذا الشخص قريب وله الحق ان يتحدث أو يفعل امر مزعج فيجب ان نتحمله هذا من أنواع الإهانة والإيلام النفسي ، الكلم الطيب من أعظم أسباب كثرة الحسنات ،ومغفرة الذنوب ،ونيل المنزلة الرفيعة والدرجة العالية عند الله ،قال تعالى (يآيُّها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا )يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) وسيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بانتقاء الرقي من الألفاظ ،بلين الكلام هو من مكارم الأخلاق والأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ،وإسداء النصيحة والكلمة الجميلة و لقوله ( الكلمة الطيبة صدقة )و( اتقوا النار ولو بشق تمرة ،فمن لم يجد فبكلمة طيبة) الشدائد تعيد ترتيب المقامات في القلوب، تبعد القريب وتقرب البعيد، فقط وحدها تصنع المحبة الحقيقية وتخلصك من علاقاتك المشوشة والمتعبة فهناك كثير من الوجوه المبتسمة والقلوب البيضاء والطيبة تفتح لنا ولهم أبواب الخير والسعادة بالدارين .